الرئيس الامريكي ترامب بيقلب الشرق الأوسط… والسعودية على بعد خطوة من الانفجار الكبير

في حلقة النهارده بنفتح واحد من أخطر الملفات السياسية في الشرق الأوسط:

ملف تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، واللي أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرحه من جديد في تصريحات مثيرة على قناة “فوكس نيوز”، قال فيها إنه “لما السعودية تدخل… الكل هيدخل”.

تصريح بسيط ظاهريًا، لكنه ورى كواليس مشروع ضخم بيتجه لتغيير شكل المنطقة بالكامل.
المقال اللي اعتمدنا عليه في الحلقة منشور في موقع The Cradle، وكتبه الباحث السعودي فؤاد إبراهيم، اللي بيشرح فيه إزاي التطبيع مش مجرد اتفاق سياسي، لكنه صفقة فيها أبعاد أمنية، واقتصادية، وحتى تكنولوجية خطيرة.

ترامب – بحسب المقال – بيحاول يكمّل مشروع “اتفاقيات إبراهيم” اللي بدأه سنة 2020، وبيشوف إن انضمام السعودية ليها هيكون “التاج” السياسي اللي يختم بيه فترته الرئاسية.

لكن التكلفة مش بسيطة… لا سياسيًا ولا دينيًا ولا استراتيجيًا.
التحليل بيكشف إن السعودية كانت قريبة جدًا من اتفاق فعلي قبل مواجهة غزة في أكتوبر 2023، لما توقفت المفاوضات بعد الغضب الشعبي الكبير في العالم الإسلامي.

وبرغم التوقف، ترامب لسه شايف إن الصفقة القديمة ما ماتتش… لكنها بس “اتركنت على الرف” في انتظار لحظة أنسب.
السؤال هنا:

هل فعلاً السعودية ناوية تمشي في الطريق ده؟

ولا بتستخدم ورقة التطبيع كورقة ضغط سياسية بين أمريكا وإيران؟

المقال بيقول إن في دوافع حقيقية وراء التقارب، زي السعي لضمانات أمنية أمريكية، ونقل تكنولوجيا، واستثمارات ضخمة في مجالات الذكاء الصناعي والطاقة.

وفي المقابل، إسرائيل شايفة في السعودية فرصة عمرها لكسب شرعية إسلامية غير مسبوقة.
لكن المخاطر مش قليلة.

فؤاد إبراهيم بيحذر إن أي صفقة تتجاهل حقوق أبناء الأراضي المحتلة هتتفسّر كخيانة، خصوصًا في وقت الصراع الحالي.

التطبيع في التوقيت ده ممكن يخلق انقسام داخل العالم الإسلامي، ويدّي خصوم الرياض – زي إيران وحزب الله – ذريعة لتصعيد المواجهة.

ولو السعودية دخلت فعلاً في تحالف أمني مع واشنطن وتل أبيب، ممكن تفقد استقلالها السياسي وتتعرض لضغوط ما تقدرش تتحكم فيها.
الجانب الأخطر في المقال هو التحذير من التحالف الرقمي اللي ممكن يتكوّن لو التطبيع حصل.

إسرائيل عندها أدوات مراقبة سيبرانية متقدمة، والسعودية عندها تمويل ضخم.

ولو اتحدوا، ممكن ينتج عنهم شبكة مراقبة ضخمة تمتد من الخليج لحد البحر المتوسط.

بحسب “واشنطن بوست”، إسرائيل بتقول إن التعاون السيبراني هدفه حماية المدنيين من الهجمات، لكن محللين شايفين إن الأدوات دي ممكن تستخدم كمان لمراقبة المعارضين السياسيين جوه الدول.
في النهاية، المقال بيحط 3 سيناريوهات قدام السعودية:

تطبيع مشروط بقيام دولة فلسطينية (وده صعب دلوقتي)،

أو تعاون تدريجي غير معلن،

أو سياسة توازن تسيب الباب مفتوح للمساومة السياسية.
الكاتب بيختم بتحذير صريح:

لو السعودية انضمت رسميًا للاتفاقيات والدم لسه بينزف في غزة، ممكن تخسر قيادتها الروحية للعالم الإسلامي، وتتحوّل من دولة صناعة سلام… لدولة فتحت باب الانقسام.
وبحسب بيان رسمي، إسرائيل بتؤكد إن أي انسحاب لازم يكون مرتبط بضمان الأمن،

وفي المقابل، البيت الأبيض شدد إن واشنطن لسه ملتزمة بحماية الاستقرار في المنطقة رغم التحديات.
المشهد معقد، والأسئلة كتير…

بس الأكيد إن المنطقة داخلة على مرحلة جديدة،

وملف التطبيع بقى أخطر من أي وقت فات.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *